بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

اسلوبك فى الاقناع

اسلوبك فى الاقناع
-إن الإقناع يبدأ بالمصداقية والصدق يتكون من عاملي الثقة والمعرفة فيمكن
أن يكون المحامي أو المتحدث بارع في الخطابات و يمتلك قدرا ت عقلية فائقة
وبراعة ذهنية عالية و ضليعاً في اللغة العربية و في كافة صور المناقشة
و الحوار و لكن إن لم يكن صادقاً في القول فلا يمكن أن يقنع الآخرون.
- عندما يفقد المحامي الأمانة في الحديث فإنه بذلك يخلق انطباع لدى
المستمع بالشك فيصدق حديثه فعندما نستمع إلى أي محامي فأننا نبدأ بسؤال
أنفسنا هل نثق في هذا الشخص؟ وهل نصدق كلامه؟ وهل هو صادق في حديثه؟.
- من الوسائل التي تجعل المحامي ينال ثقة الآخرين عندما يحاول إقناعهم هو
أن يكون حديثه بعيداً عن أهوائه الشخصية فعندما ندرك أن المحامي لا يرغب
في أن يحقق أهداف شخصية بحته من خلال إقناع الآخرين بما يريده فسينال بذلك
ثقتهم ويكون صادقاً في حديثه.
-وأنه من أكثر الطرق تأثيرا على ذهن المستمع أن يعبر المحامي في حديثة عن
الصورة السلبية أولا ًثم الصورة الإيجابية للواقعة المراد إقناع الأخر بها
ويجب أن يطبق قانون الصدق بمهارة كبيرة فينبغي أن يعلن المحامي عن الجوانب
السلبية في شخصيته و هذا من شأنه أن يؤثر على ذهن المتلقي و يجعله يقر بصدق
الحديث ثم ينتقل عقب ذلك إلى الجوانب الإيجابية وهنا يحدث الإقناع
- كما أن الاعتراف بالخطأ هو أكبر دليل على الصدق.
- يجب على المحامي لإظهار ثقافته ومعرفته أن يستخدم بعض الألفاظ
و التعبيرات الأكثر تداولا في مجال تخصصه ليسهل بذالك الاتصال بالأخرين
ومن تلك العبارات :-
* العدل – الحق – اليقين – الدليل – الضمير – العرف – التشريع – القواعد
الأساسية – القانون الأساسي – الفقه – النظام العام – القواعد الاجتماعية
–سلطة القانون – الاختصاص ...... الخ.
 ومن هذه العبارات أيضاً وعلى سبيل المثال .......
* لكل حق دعوى واحدة تحميه.
* الأصل براءة الذمة.
* البينة على من ادعى واليمين على من أنكر.
* من يدعي خلاف الأصل فهو يستحدث جديدا لا تدعمه قرينة بقاء الأصل على أصله.
* للكتابة قوة مطلقة في الإثبات.
* لا يجوز للقاضي أن يحكم بعلمه الشخصي.
* أن الغش مبطل للمعاملات و التصرفات و لايبنى عليه حكم.
* يجب أن تبنى الإدانة على الجزم و اليقين لا على الشك و التخمين.
* العدم لا ينشئ حق او لا يزيل حقا.
* الدفاع حق مقدس للمتهم صانه الدستور فلا يجوز إهماله أو التفريط به.
* الزواج حق من حقوق الله سبحانه و تعالى.
مستويات المصدقية
-يوجد ثلاث مستويات للمصداقية يجب التقييد بها للوصول إلى الإقناع يجب على
المحامي أن يطبقها لكي ينجح في أقناع الآخرين بما يريد و هذه المستويات هي:-
-         المستوى الأول :
-          يجب أن يكون المحامي موضع الثقة المستمع و هذا يتضمن أن
يكون صادقاً في الحديث و أن يعرض قضاياه ببراعة فائقة و أن يتحدث بأسلوب
متميز.
-         المستوى الثاني :
-          يجب أن تكون أفكار المحامي المطروحة صادقة فإذا كانت
مثيرة للجدل أو الخلاف فينبغي أن تؤيد بعرض بعض الأدلة الصحيحة التي تستند
إلى كثير من القواعد القانونية و الاجتهادات.
-         المستوى الثالث:
- يجب على المحامي أن يتوخى صدق الجهة التي يمثلها من خلال كون الموكل صاحب حق و أن كان محتملاً.
وسائل تدعيم الثقة للوصول إلى الإقناع
- تأثير المظهر الخارجي على مصداقية المحامي:
- عندما نقابل شخصا للمرة الأولى فأننا نقيم هذا الشخص وأسلوب تعاملنا معه من خلال السلوكيات التالية:-
أنه من الصعب أن تتاح للشخص  فرصة الانطباع الأول مرة ثانية ، فلقاء الأول
والانطباع الأولى يرسخ في ذهن الأخرين و يبنى على أساس سلوكيات و طريق
التعامل التي تتفق و هذا الانطباع و مما لا شك فيه بأن الانطباعات الأولى
دائماً ما تخدعنا سواء سلباً أم إيجاباً.
- إن مظهر المحامي الحسن بمظهر يليق بطبيعة المهنة و كرامته او نظراته التي
تعكس شخصيته و نبرات صوته الواضحة البليغة و القوية ومصافحته دوماً للأشخاص.
بشكل ينم عن الود و التواضع و قوة الشخصية و استماع المحامي و إصغائه الجيد
للأخرين و تفهمه لقولهم و طلباتهم هو بلا شك الوسيلة والخطوةالأولى
الناجحة لكي يكون المحامي من المقنعين المميزين.
- يجب أن يظهر المحامي دوماً بمظهر صحي معافى و أن لا يتعامل مع الأخرين
في الفترة التي تكون فيها حالته الصحية غير جيده لأنه و عندما يلجئ الآخرون
إلى المحامي لاسترجاع حقوقهم و لكي يقوم بالدفاع عنهم فأنهم يرسمون له في
أذهانهم صورة الشخص قوي البنية قوي الإرادة فصيح اللسان الذي يستطيع أن
ينتزع لهم حقوقهم من غاصبيها و بالتالي لايجوز أن تهتز هذه الصوره في
أذهانهم بأن يظهر المحامي حالات ضعفه الصحية و يجب أن يتحاشى الاختلاط
بالموكلين خلال تلك الفترات - أدام الله الصحة و العافية على الجميع - .
- كيفية استخدام المحامي لغة الجسد للتأثير على الآخرين:-
- يجب على المحامي أن يواجه الآخرين باقوى التعبيرات تأثيراً على الطرف المقابل و ثبات مع الابتسامة فيوجه الأخرين لكونه امن أكثر.
- يجب على المحامي أن يكون صريحاً في حديثة متفتحاً في سلوكه يتسم بدفء
المشاعروأن يتلق ىمقترحات الآخرين بود و عطف للاستحواذ على ثقتهم و حبهم.
- يجب على المحامي أن يكون موجزاً في كلامه.
- يجب على المحامي أن ينظر إلى الأخرين بإمعان و إن يعتدل في جلسته على
الكرسي و إن يضع يديه على ركبتيه فهذا السلوك يظهر اهتمامه بالطرف الأخر
وعلى إنصاته له و يجب أمعان النظر بالطرف الأخر لإظهار الاهتمام و العطف
و يجب على المحامي أن يمعن النظر في الهيئة القضائية و أن يمازحهم أن أمكن
لان ذلك مدعاة للطمأنينة و استمالة العطف و تحقيق الإقناع.
- يجب على المحامي و في بعض الأحيان أن يقوم بالربت على كتفي الطرف الأخر
وأن يصافح الأخرين لأن المصافحة من أكثر وسائل التوادد بين الأشخاص و يجب أن تكون المشاعر معتدلة أثناء المصافحة و أن لا تزيد مدتها عن خمس ثواني فقط
ثم تحرر اليد.
- يجب على المحامي أن يهدئ من انفعالاته و أن يعتدل في وقفته أمام الناس
و لا يبدو متبرما أو قلقاً أو أن يتحرك حركات عشوائية تدل على التوتر
والقلق.
دائما مايصدر الأخرين أحكامهم على الطرف الأخر من خلال الملابس التي
يرتديها فهي التي تظهر مبادئ الشخص التي يؤمن بها و مما لا شك فيه أن قدرة
المحامي على إقناع الآخرين بما يريده ترجع أساساً إلى قدرته على التأثير
والسيطرة على الآخر و التي تعتمد على ما يرتديه المحامي من ملابس والتي
توحي بهيبته و نفوذه و قدارته وكفاءته في عمله مثل الملابس الرسمية و يجب أن
تكون ذا تألون توحي بالقوة و السيطرة كالأزرق و الأسود و الرمادي الغامق.
-قوة تأثير وسيطرة الأداء الصوتي:
-إن الصوت هو أداة التعبير عن الشخصية فإذا اتسم صوت المحامي بالقوة فأنه يعبر عن الثقة بالنفس , أما إذا كان الصوت ضعيفاً فسيعده الآخرين متخاذلاً فالصوت هو الذي يعبر عن الانفعالات الشخصية و يجب على المحامي أن يتحدث بطلاقه و أن يتجنب بطئ الحديث و الأداء الأمثل هو الإبطاء بالقدر الذي يمكن للآخرين متابعة الحديث و لكن بسرعة كافية تمكنهم من فهم الحديث.
- يجب على المحامي أن يخفض نبرات صوته لأن الصوت الخفيض يفرض التأثير و السيطرة على الآخرين.
- يجب على المحامي أن يغير في مستوى صوته بالارتفاع والانخفاض بطبقات
الصوت أثناء الحديث فتغيير مستوى الصوت يدفع المتلقي لتأييد الكلام أو رفضه إن انخفاض مستوى الصوت يدل على الثقة بالذات و السيطرة و صدق اليقين أما ارتفاع مستوى الصوت فيوحي بالريبة و القلق و عدم الثقة بالذات.
- يجب أن يكون صوت المحامي واضحاً و مسموعاً بدرجة كافية فالصوت الضعيف يعبر دائماً عن مشاعر الخوف و يوحي بالذل و الخضوع.
- يجب على المحامي أن يلفظ الكلمات و العبارات بوضوح و دقة تامة لأن ذلك يدل
على البراعة الفائقة و الثقة بالذات و يدفع المتلقي لأن يتابع الحديث و أن
يصغي باهتمام.
-يجب على المحامي أن يتبع نظام الوقفات القصيرة بين الكلمات لجذب انتباه المستمع و إيصال فكره معينه له.
- يجب على المحامي أن يتحرى الكذب و الخداع في أقوال الطرف الأخر و أن يتمتع ببراعة  كشف أمثال هؤلاء الأشخاص من خلال نبرات صوتهم و في سبيل الوصول إلى معرفة كذب الطرف المقابل يجب على المحامي أن يمعن النظر في الشخص المقابل لإدراك صدق الحديث أو أنه يحاول الخداع لأن ملامح الوجوه و نبرات الصوت والإيماءات دائماً ما تظهر خداع الطرف المقابل و في سبيل ذلك يجب على المحامي تعلم المهارات الأساسية لتمييز كذب الحديث من صدقه و هذه المهارات كالتالى :
مهارات التمييز فالحوار
- عملية كشف الكذب:
- هناك ثلاث خطوات لكشفا لكاذبين:
أولاً: البحث عن التناقضات والأخطاء التي تقع في الحديث تسبب هفوات الذاكرة وزلات اللسان يجب تدوين هذه التناقضات.
ثانياً: أجراء مقارنة بين محادثتين مختلفتين يجب فحص التناقضات في الكلام التي يقولها لشخص و خلال لقاءين منفصلين.
ثالثاً: البحث عن التناقضات في الرسائل الكلامية و غير الكلامية من خلال
ملاحظة الصوت أثناء الكلام و عيني الشخص و يديه و الإنصات لارتفاع نبرات
الصوت و حركات اليدين و الايمياءات مثل لمس الأنف فإذا كان هناك فجوة بينما
يتلفظ به الشخص وبين تلك التعبيرات الحركية فيكون الشخص كاذباً.
أهمية الكلمة في الإقناع
- يجب على المحامي أن يتحدث بطريقة الإثبات في اللغة و أن يستخدم كلمات
تتصل بما يتوقع حدوثه و يجب التحدث بطريقة التأكيد من خلال وصف الذات
والمعتقدات و الإنجازات الشخصية على نحو إيجابي صادق.
- يجب على المحامي تحمل المسؤولية فبدلاً من إلقاء اللائمة على الآخرين
يجب أن يمسك زمام الأمور و يتحمل المسؤولية باستخدام كلامات تدل على ذلك.
- يجب على المحامي أن يبتغي المكسب المشترك من خلال استخدام عبارات التعاون و تكاتف الجهود و استخدام قاعدة المكسب للجميع.
- يجب على المحامي أن يتحدث على نحو قاطع من خلال التمتع بالصراحة و الوضوح بالقول و عدم الإسراف في استخدام الكلمات و التحدث بلغة متكاملة وتجنب العبارات التي تدخل في النفوس الريبة في مدى الإخلاص والأمانة و عدم اللجوء إلى استخدام العبارات القوية مثل (نهائياً مؤكدا وجداً) ثم التصرف على عكس ما قيل و عدم استخدام عبارات التردد و اللعثمة مثل (آهو إهو ها و حسناً) والتي توحي بعدم التأكد و فقدان الثقة بالذات.
- يجب على المحامي أن لا يلجئ إلى الأسئلة المبتذلة التي تأتي في نهاية
الجمل وعدم اللجوء إلى الكلمات المطاطة غير اللازمة عندما يكون غير واثق
من أمر أو يخشى التورط فيه.
- يجب على المحامي أخيراً تجنب فرط التأدب و هو أحد سمات المتحدث غير الكفء الذي يستخدم عبارات مثل  (من فضلك وأشكرك) بصورة متكررة جداً لأنفرط التأدب ينطوي على الجبن وعدم الثقة.
- على المحامي القيام بتفخيم الكلمات الإيجابية والبعد عن الكلمات السلبية و التمسك بالثوابت و عدم خلط الأمور ببعضها.
- على المحامي استخدام التضاد في عباراته مثال ذلك :
(علينا أن لا نحترم القانون من منطلق الخوف بل علينا أن لا نخاف احترام القانون)
وعند استخدام عبارات التضاد يجب الحفاظ على اتزان العبارات من خلال اختيار
كلمات قصيرة و سهلة قدر الإمكان و جعل خاتمة العبارتين ايجابية.
- على المحامي الناجح اختيار عبارات مكررة في مواقف معينة على أن لا تزيد الكلمة المكررة عن ثلاث مرات و مثال ذلك:
(أن حق الموكل ثابت بحكم القانون و أن القانون هو القاعدة الفاصلة بين الموكل و الخصم و القانون في النهاية سيد الجميع).
ومن المتفق عليه أن التكرار يزيد الإقناع و  لكي يكون التكرار ذو فاعليه ينبغي أن يقتصر على الكلمات و العبارات الهامة.
- على المحامي الناجح استخدام الاستعارة في أسلوب كلامه المجازي لأنها توجز الوصف و توصل الفكرة بشكل سلس و محبب.
- على المحامي استخدام الدعابة في الإقناع حيث أن الدعابة يمكن أن تكون
وسيله فعالة في الإقناع لكونها تجذب الانتباه و توجد علاقة حميمة بين الطرفين و تجعل الرسالة المراد إيصالها من الكلام قابلة للتذكر و تخفف التوتر وتعزز العلاقة مع الأفراد و تعمل على تحفيزهم.
إن نجاح أي قضية للمحامي يعتمد بالدرجة الأولى على قدرة المحامي على
اختلاق موضوع قوي للقضية و استخدام حقائق محددة و استخدام أدلة جديدة إن
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق